مدونات فى الحمامات
كتير هايستغرب يقول إيه البوست أبو ريحة وحشة دة و كمان مدونات إيه اللى فى الحمامات دى
قبل ثورة مجتمع المدونين عليا ... و الناس كلها واخدها الحماس بعد حفل المدونين الاول
هانعرض كدة بالراحة مدونات ايه اللى فى الحمامات و هايبان لينا كلنا ان فكرة التدوين
اللى اساسها الخنقة و الكبت اللى كل واحد فينا عايشة فكرة قديمة جدا و كتير عملوها على الطريقة البلدى
أو بالاصح على القاعدة البلدى أو الافرنجى و دة اللى رحمه ربى من القرفصة فى القاعدة البلدى
فى كل المراحيض العمومية المصرية سمة مميزة واحدة و هيه الكتابه على الحيطان و البيبان
لدرجة انك بعد كام سنه صعب تعرف لون الحيطة الاساسى و كأن الوساخة سمة فى شعبنا
لا يا سيدى دى مش وساخة دة اللى أسمه الكبت .... كبت حريات من البيت و الجامعة
و من الحكومة و اللى حاكمنا
و من العيشة و اللى عيشنها
تلاقى أى كلام فى أى كلام تلاقى سياسة و ناس بتشجع ناصر و تلعن سلسفيل الايام الغبرة اللى عايشنها دلوقت
تلاقى واحد بيقول لواحدة سيبتينى ليه .. و تلاقى واحد سايب نمرته للموزز قال يعنى دة حمام مشترك
و تلاقى واحد لامؤخذة سايب نمرته للى لامؤخذه زيه و بيغريه بالاتصال
كل دة تدوين و كل دة تعبير عن حريات فقدوها فى الحياة العامة و لقوا فى الحمام و على الريحة الجميلة
متنفسهم للحرية - يا لهوى على تدابير القدر
بقة الدنيا الحلوة دى كلها مش عارفين نعبر فيها عن أفكارنا و رايحين فى عين الحمام و نتصدر
هاحكى حكايتى مع التدوين فى الحمام
يمكن انا مش من هواه الكتابه فى الحمامات بس من هواة القراءة و المتابعة الجيدة لكل الاصدارات الجديدة
و خصوصا الحمامات اللى انا متعود ادخلها كتير فى الاماكن اللى بتردد عليها
ووصل بيا الاعجاب لنقل بعض تلك الكتابات :D
اما تجربتى الوحيدة فى التدوين الحمامى كانت من سبع سنين و أيامها كنت ساكن فى المدينة الجامعية
ليقت واحد كاتب رأى سياسى و راسم جنبيه شعار ليه و كاتب نيك نيم
و شكله ما حدش رد راح كاتب تانى و راسم نفس الشعار و قايل مفيش جرىء يرد يا ولاد الكلب
كالعادة الصبح قبل ما انزل اصيع فى الجامعة دخلت اصبح على القاعدة اللذيذة و اسيبلها الذكرى الصباحيه
لقيت الكلام الحلو دة روحت رادد عليه و راسم شعار ليا و كاتب اسم المقنع
و فضلت المبارزات بينا خمس أسابيع هوه يرد و أنا أرد و طبعا ظهر لينا مشجعين للطرفين
و فى يوم سيبتله رد قابلنى عند المطعم الساعة الفولانية
ووقفت أستنيته و شويه و لقيت شريكى فى الاوضة و زميل العمر جاى عليا
- أيه يا ابنى بتعمل ايه ؟
- لا أبدا مستنى الواحد اللى هابلنى دة بقاله شهر
- قالى واد مين
- قلتله اللى بنراسل بعض أنا و هوه فى الحمام
- هوه أنت يا ابن الكلب
طبعا كان المفروض أعرف من زمان أنه هوه صاحبى و شريكى
بس تعمل ايه بقة أصل صاحبى كان جبان كيك
و ما تحلالوش الحرية الا على الريحة