يسقط الرئيس القادم..فعلا!
في قعدة صفاء كنا نتناقش فيها حول أحوال البلاد والعباد، عدل صديقي "عباس أبو الحسن" من جلسته ورأيت كما يري قاريء الكوميكس "لمبة" منورة بجانب رأسه ثم قال: افضل حاجة ممكن تحصل في انتخابات الرئاسة اننا نجمع في صفحة واحدة علي الانترنت ٣٠ الف مصري تنطبق عليهم مواصفات الترشح للرئاسة ثم ندفعهم الي تبادل التوكيلات فيها بينهم .. لأرد: اننا وقتها سنغرق في "سبام" مرشحين لن "نقب" بعده ابدااااا
ما علينا من عبثية الفكرة وسخريتها من تلك المسرحية الهزلية التي نعيشها، الا ان ماحدث بالفعل ليس بعيدا عن تلك الفكرة فعدد المرشحين الان وصل الي رقم ال ٥٥٠ مرشح محتمل للرئاسة، وبالرغم انني اختلف مع احدي الصديقات "عزة مغازي" التي كتبت ان كسر "تابو" كرسي الرئاسة في حد ذاته انجاز!!!.. والذي اراه تكشفا لحالة الجنون المثالية التي نعيشها كل يوم!
الا ان الامر دعاني الي تذكر "جمال الدولي" وجرافيتياته الخاصة بالترشح للرئاسة .. كما اعاد الي ذاكرتي "حجازي المسخسخ" وهو يعطيني "الدلمه" في انتخابات الرئاسة عام ٢٠٠٥ وكيف كان يري في سيادتي الافندي العارف بالسياسة والقادم من القاهرة وقادر علي تكوين حزب نستطيع من خلاله تقديم مرشح ابن بلد للرئاسة .. فاهمنا ومننا وعلينا
ان كان لك عوالمك الحقيقية البعيدة عن جزر فيسبوك وتويتر، فحتما عندك "حجازي المسخسخ" خاصتك، الذي وبالمناسبة لا يختلف كثيرا عن مرشحي الرئاسة الحاليين، حتي الاوفر حظا وشعبية منهم
قد يكون بالمناسبة ذهنه حاضرا بعيدا عن تهتهة وغياب وعي شفيق وسيما بعيدا عن "لوغد" عمرو موسي رشيقا بعيدا عن "ترهل" ابو اسماعيل او صاحب لون خاص بعيدا عن رمادية وغموض ابو الفتوح او عاقل بعيدا عن جنون مرتضي منصور
وقد يتحدث بلسان ثوري خالص ثائرا علي الاوضاع الحالية التي لا تخفي علي الكائنات الفضائية، او بلسان فلولي خالص يترحم فيه علي الامجاد القديمة لنظام سابق هو بالاساس سبب رئيسي في جلسته علي قهوة رخيصة بملابس رثه
وقد يتحدث ايضا عن اموال ستأتي من السماء وارقام تخيلية انتجتها قريحته الخصبة في تخيل الاوراق ذات العلامات الخضراء والبنية
الخلاصة كلهم يشبهون بعض، اخلع ازيائهم الانيقة وجردهم من كاميرات الفضائيات ستجدهم يا عزيزي سواء بسواء