سباحة فى نهر الزمن
يغلق عينيه فى قوة يحاول ان يعتصرهما
لحظات و يصل لنقطة اللاعودة
ساعتها تتفجر قوته .. يتوقف الزمن
تتسمر المشاهد و كأن مخرج عصبى قد اوقف الكادر للتو
يمشى ببطىء فى الفراغ ... يلتمس طريقه فى حذر
يتحسس القابعين جواره يلمس بشرتهم يداعب اعضائهم بحرية
يقفز داخل افواههم يتجول بحرية فى احشائهم
بالأمس كان يسبح فى بقايا كافيار و بعض من النبيذ الأحمر
و اليوم يدفعه شعور جنونى ان تضرب ذراعاه
امواج متلاطمة من حبات الفول الممضوغه و زيت و ليمون
صغيرا... يجلس فى ركن الغرفة المظلم
رأسه بين قدميه .. ينتظر المصير
فقد كسر قانونا منزليا صارما منذ ساعات
و شبح العقاب سيلقى بظلاله القاسية عليه بلا رحمة
يغمض عينيه .. يتخيل الشبح الهائل و قد سكنت حركته و تجمد
يحاول النهوض ... الصراخ ... ثم يبدأ فى السب و العن
يْخرج عضوه و يبول على على ثياب الشبح و يرقص طربا
ينتزع عصاه ليدخلها فى مؤخرته فى حماس بالغ
ينطلق يعدو فى أرجاء البيت
يضىء الأنوار .. يفتح الثلاجة ... يجلس أمام التلفاز
لم تعد هناك قوة تمنعه من الإستمتاع
فلقد تعلم اليوم كيف يجمد الشبح
كتاب جيمى هود المقدس - سفر الخارقيين