الرجوع الى المستنقع
شهر و نصف ، أعتقد انها ليست بالفترة الطويلة و لكن أعتقد انها كانت كافية ، تقريبا انا كنت مهم جدا لدرجة ان الكل كان مستغرب ازاى
انا قادر أقفل المدونة بالشكل دة و طول الفترة دى و كأن المدونة تحولت بقدرة قادر الى عضوى التناسلى اللى مش هاقدر أكيد أعيش من غيره بل ان بعضهم راح يقدم تنظيرا بضينا عن حالى بعد أغلاق المدونة فى سلسلة مصورة متعددة الأجزاء و كأنى بطل لروايات كومكس أمريكية
.
أختراق للسيرفر الموجود عليه مدونتى أتبعه تخريب لــ 250 موقع من ضمنهم موقعى الخاص ، عادى حاجة بتحصل كل يوم و مافيهاش اى شبهة أمن دولة و لا يحزنون ، و لا هاصوت و أقول انا مضطهد و لا مستهدف زى أى بيضة سيبرية عقيمة ، لانى أكيد مش انا اللى هاقلب نظام الحكم و لا كلامى دة متفجرات زييى زى كل فئران الأنترنت
.
العجيب هو رد فعل الأخوة المدونيين ، مش عارف حسسونى انى خلاص فاضلى أسبوع و أموت و إنى اكلينيكيا مش هايعدى عليا النهار الا و انا مصاب بأعراض فقد المدونات و الابتعاد عن العالم السيبرى الرائع بهالاته الأعلامية و نورانياته الكونية المبهرة فى كونك مناضل سيبرى قد الدنيا بتشرب اللبن و تغسل رجليك و تلبس البيجامة و تقعد تناضل على النت لحد الصبح علشان أكيد هاتصحى بعد العصر لأنك عواطلى و مش عندك شغلانة و التدوين بقة برشامة لسد العجز الوظيفى عند سيادتك
.
يمكن الفترة اللى فاتت كانت أمتع فترات حياتى ، على الرغم من أن أخر تدوينة كتبتها كنت زى الزفت ، و لأن حياتى فعلا اتعدلت و بعيش فترة سلام مع نفسى ابتدت تتكون عندى قناعة تامة ان المدونة و التدوين برمته حاجة نحس بنت وسخة ، من فترة كنت أجلس مع صديق ساعدنى فى الحصول على شقة المعادى و بعد سؤاله عن حالى بعد أول ليلة قضيتها فى سكنى الجديد قلتله
.
مفيش كنت بقالى فترة مش بحلم و الليلة دى حلمت انى كنت غرقان فى حاجة كدة زى مستنقع او بركه و فضلت أصارع لحد ما خرجت لقيت دش وقفت تحته و انا مستمتع بالترترة فى مياه البركه الوسخة ، قالى يبقى دة التدوين يا أه يا أه
.
العجيب توقفت عن التدوين و لسه سليم وظايفى البيولوجيه شغالة تمام التمام بل على العكس المح فى الأفق أنفراجة لتعنيتى المزمنة و بوادر اسهال لذيذ قادم فى الطريق ، تقريبا أنتهيت من كتابة ماكيت روايتين كل اللى يعرف فكرتهم من أصدقائى المقربين جدا يبصلى بأستغراب كأنه بيشوفنى لأول مرة و دة شىء لذيذ زيه زى الأسهال اللى انتظرته طول عمرى كدة تمام
.
السرعة الأجتماعية تساوى صفر ، دة كان شعار المرحلة اللى تخلصت فيها من اجتماعيات بضينة مع ناس أبضن ، مقررا الرجوع للبداياتى و انا صبى أرى الدنيا من برجى العاجى اللى رسمته منذ لحظات على اسكتش الرسم الخاص بى
.
لا أعلم السبب الحقيقى لرجوعى .. هل لأنى شخص سادى يستمتع و يقتات على المعارك مع الأخرين ، ام هى زحمة أوراق خواطرى تحت سريرى الجديد ، ام انها رغبة ملحة لأسترجاع شعور البيضان و الخنقة و لكون البيضان فعل يومى طبيعى و يجب وجودها فى حياة كل بنى ادم متزن نفسيا