لــعنــة الــنهــر
شق نهر النيل طريقه نحو البحر المتوسط شمالا ... فقط ليوهب الحياة
لذلك الشعب الطيب الى درجة الهبل ... و ليكون لعنة و سببا لأنبطاح ذلك الشعب لقرون طويلة
جملة كتبتها منذ زمن و بسببها خسرت جائزة المقال الصحفى بالجامعة
فى سنة من سنوات حياتى الجامعية التى أمد الله فى أعوامها لتنافس حكم الفرعون نفسه
كان مقالى مستفزا لأقصى درجة ... أعترف بذلك بعد ان محت السنوات عجرفتى و غرورى
تجاه ما كنت أكتبه فى الجامعة ... لعنة النهر أسم سبق مقالى ليأخذه فى
أتجاه معاكس لكل الموالسين و المنادين بعظمة ما وهبه النيل للشعب المصرى الغلبان
هل فكر أحدكم يوما كم كانت لعنة ذلك النهر رهيبة و مروعة
هل جال بخاطر أحدكم يوما كيف جعلنا هذا النهرشعبا مكبر دماغه
مستنى اللقمة تجيلة فى حنكه و فانوس رمضان يجيله من الصين
شعب يعيش على ابتكارات و اختراعات الغير راضيا بما يجود عليه المحسنين من معونات
و احسانات ليخرج بعدها إما مناديا بكفر أمريكا او بجهل و تخلف أهل الخليج
شعب عاش و تمرغ فى خصوبة طمى النهر بعد ان حملها من منابعه ليقذفها فى حجر أراضينا
لتنضح بخصوبة نحن لسنا آبائها و لا صانعيها و لم يكلفنا الله وسعا لرعايتها و حفظها
ليحصرنا ذلك الشريط الضيق لقرون فقط لاننا فشلنا فى كسر حاجز خصبه
ونقل سحره للصحراء الممتدة
لنعيش اتكاليين منبطحين للطبيعة و للحكام و للدول
نبحث عن الريادة فى بعض ابيات الشعر
و نطيع أولى الامر منا
---------------------
الامة التى تخوض صراعا ... تصنع مجدها الى الأبد
و بينما كانت الامم تخوض الصراع كنا نلهو و نحتفل على ضفاف النيل السعيد
نعيش تكافليا على الاخرين ... و نبنى الاهرامات .. و يحكمنا مبارك