باور عبر فضاء أفتراضى

يتسرب ذلك الخيط الأسود الى حياتى ليصبح كيانا يتعاظم و يتوحش
بحجة ان اللون الأسود لون أساسى فى رسم أحلام البشر
أتخيلنى طفلا ، محملا بخطايا الكبار ، مرهق بحماقاتهم
التى أغرقته فى متاهة لعبة ممتدة
كى يظل طفلا ساذجا لا يفقه شيئ
أسرع البحث فى كل الأدراج التى هدانى اليها عقلى و حدسى
فأفتحها باحثا عن علبة كبريت تدفع عنى ذلك السواد البهيم
لكن عبثا .... فالظلام يحجب عنى كل شىء
----------------
لتعليقات و تعليقات ممتده فى فضاء افتراضى
تصنع أملا و تغدق ما حولها بمشاعر ود وحنان أحسبها لن تنتهى ابدا
مرصعا بأبتسامه هادئة ... تكاد معها تسمع صوت السعادة
يجزم و يقسم بأنها أمه التى أنجبته ووهبته الحياه
ملائكى ذلك الوجه ... حتى و ان كانت تصنعه اليكترونات الشاشة
تتوحد الكلمات .. تنصهر ... تتقولب ... تتجسد
فى كل كلمة لتعلن فى تحدى ان الوجه الملائكى و الابتسامة الساحرة
قد أنبأتك منذ البدء بأن الكلمات .... ستأتى نورانية سماويه
لتصنع المستحيل ... فى هدوء واضح
---------------
أحقا أحتضنتها زاوية الغرفة الباردة .. يوما
متقوقعه .. حزينة ... منكسرة ... رأسها بين أرجلها تنتظر المصير
الذى لا يأتى أبدا ... أحقا عانت البرد و الخوف و أعتصرها اليأس
أفتش يائسا - و أفشل - بين الكلمات المفعمة بالحيوية ... كبطاريات شحن عملاقة
سدت بها مداخل مدينة ... كانت بالأمس مظلمة
لتعلوا ناطحات سحبها ... و يبدأ المهرجان ... أحتفالا
بذلك الفيض الرائع من الطاقة
-----------------
أحقا نظرت ... داخلها
تقتلنى الأجابة ... و تلهبنى أسواط تخيلات
ماذا وجدت
هل كان .. مارد شيطان .. صرعته بآيات الصبر و الأمل
و أنطلقت تعدو ... بجناحان و دائرة فوق الرأس
هل كان ملاكا قابع .. تحت ركام .. من زيف أوراق قديمة
أطلقته ليصنع حولها هالة نورانية أينما ذهبت
-----------------
هل حقا تصنع الأمل ... هكذا .. دون مقابل
ها قد عدت لسذاجة الماضى
و أفكارى المضطربة .. و تساؤلى القديم
هل حقا يأتى ذلك العجوز بلحيته البيضاء و زيه الاحمر
متسللا من مدفأة البيت .. ليضع بجانبى حلم السنة القادمة
هل حقا يعطى ... و هكذا ... دون مقابل
هل حقا موجود ... فى وجودها
أحسبه سيأتى
فى اول ليلة من السنة القادمه ... فمادامت موجودة .. فهو موجود
و سيأتى
-----------------
تعج ذاكرتى .. بمساحات مزدحمة من الهموم
أحاول أستحضارها فى حضرتها
اكبها كبا
و كأنها فوهة بركان ... وثقت بأن حممه
ستلتهم عذابات الماضى
او كصخره تنكسر تحت أرجلها ... أمواج حياتى العاتية
لتشيعها ... بأبتسامه ساخرة
فقد كانت واثقة من النصر منذ البداية
---------------
هو الضاحك الباكى
هو الفنان ... و العبقرى أحيانا .. و التافه دوما
هو ... من هو
كل ما يعرفه انه يحتاج لعكازين من الامل
و ابتسامه ... و بعض الكلمات و الحديث عن الطاقة
الباور ... كما تحلو للملائكة .. ان تسميه
ليصبح ... هو .. هو
----------
عذر من الازعاج .. أتبعه شد و جذب
كلله بتحليق فى سماوات أفتراضية عذبة
ليعود بعدها الى بيته
مسلوبا الا من ينابيع الأسئلة

المشاركات الشائعة