الدوائر الفارغة
أجر قدماى فى محاولة يائسة للحاق بذلك الوحش الهائل الذى لا ينتظر أحد ضاربا عرض الحائط بكل مواعيد العمل و الارتباطات الملحة و حالات المرض و العجز المستعصية
تجذبنى يد أحدهم فأشيح بوجهى مبتعدا
و قد تعانقت ضلفتى الباب بصوت مسموع غير عابئة
أن يسمع الراكبون وقع ذلك الغرام المحموم
و على وجهى شبح أبتسامة شكر لتلك اليد القوية المجهولة
أبحث عن أحد الدوائر البيضاء الفارغة
لأتفادى السقوط على أثر حركات الوحش المفاجئة
أمسك بأخر دائرة شاغرة لأتمم طابور من البسطاء و المهمشين
الذين تعلقوا فى تلك الدوائر باستسلام كذبائح
تنتظر لــحظة الشراء
تميل فتاة هامسة لأمها ، لتحول نظراتها نحوى بحركة لا إرادية
فأحاول أضافة رقم أخر لعدد الهمسات و التعليقات
على شعرى الطويل المرسل فوق كتفى
فينهكنى العد فلقد تجاوز الرقم الأصفار الأربعة منذ شهور
و لعدة محطات أخرى ترمقنى بنظراتها المتفحصة
فتملكنى خجل أن أكون أقل كرما منها
فزدت النظرة المتفحصة بتقطيبة حاجبين
ليعلنوا فى بساطة عن سؤال من حرفين
ثم ؟؟؟؟