الازهر بين الكهنوت المؤسسى و شيوخ الحمامات
من و أحنا صغيرين و فى مراحل حشو الدماغ الاولى
و دى مرحلة لولبية فى حياة كل طفل مصرى
حيث تتحول دماغ كل طفل لمبولة ناصعة البياض
يقضى فيها حاجته كل مزنوق و كل صاحب حاجة
من أول برامج التليفزيون لحد ظهر كتاب القراءة
و النصايح الهبلة اللى عليه و اللى كلها خضوع و انبطاح
من أول اوعى ترفع صوتك على حد و خليك دايما كول
لحد تبسمك فى وجه اللى جنبك هايوديك الجنة
و تبتدى الدايرة بصلاة الطفل فى الجامع يوم الجمعة
مع أبوه و يتربى على خطبة الجمعة الجميلة اللى كلنا عارفينها
و عارفين قد ايه مليانة ثقافة و معرفة و قد ايه الشيوخ الازهريين
بتجاهد يا عينى علشان يحببونا فى الاسلام
مشكلتى انا بقة انى عمرى ما حضرت خطبه زمان الا و كانت على الحمام
و ازاى اقضى حاجتى لما اتزنق
و بالشمال و لا باليمين الواحد يمسح و كل جامع ليه كلام غير التانى
يعنى اللى يقولك ان الحجر و المسح بيه ثلاث هوه الاساس
و اللى يقول وجب الماء و اللى يقولك لا دة الشطاف دة بدعة
و بيساعد على تحريك الشهوة و ان قاعدة الحمام الكليوباترا دى غير شرعية
لان ما بيحصلش فيها تمام للقرفصة
و تفضل انت قاعد فى الحمام طول الخطبة و طول البرنامج الاذاعى و التليفزيونى
تسمع فتاوى الحمامات و كان الدنيا مافيهاش غير الخراء
اما بقة لو الشيوخ راضيين عنك فبيمتعوك بوصلة جنسية
من نوعية نام على جنبك اليمين
و لو نسيت تسمى الله قبل الجماع يبقى ابنك أبن حرام
و الشيطان داخل بنفر فيه و ياسلام بقة لو برنامج على فضائية
و الشيخ الازهرى عايز يحلل السبوبة الاعلامية يبقى لازم يستقبل تليفونات
و دايما مواضيع الحلقات لازم تبقى سخنه و لازم برضوا يخرجوا عنها
و يسرحوا مع اول تليفون سخن يسخن السبوبة و يشعللها
و تبقى حاسس ان العمة الازهرية
هاتفط تنط من الفرح لان بعد البرنامج الفلوس هاتملاها أكيد
و الاغرب أنك تلاقى الشيوخ دول متصنفين
واحد بتاع حمامات و التانى بتاع جنس و أوضاع و التالت بتاع الورث
وواحد لنتف الحواجب و كل واحد متبنى قضية و شغال عليها
و بيبدع بقة فى رفع صوته مرة و الزعيق مرة و التسامح مرة و كله لزوم الشو الاعلام
و طبعا وسط كل دة بينسوا يحببوا الناس أصلا فى الدين دة ...
و لا عمرى أفتكرت شيخ أزهرى و لا سلفى حتى
أتكلم ان الموضوع سهل و الجنة دى حاجة سهلة جدا
كله بيصعبها و بيحطلها شروط
تخلى الواحد يقول لا دة النار أسهل على كدة
كل اللى فات دة كوم و طاعة الحاكم دى كوم تانى خالص من أول شيخ الازهر
اللى دايما بيفلقس و بيوطى للريس و هوه بيسلم عليه
و تحس كدة بالضراعة و الخشوع فى السلام
و التصفيق على أى كلمة تتقال
لحد أصغر شيخ على أصغر منبر بيدعو للطاعة المطلقة
لا و ايه بيدعوله و بيثنوا عليه و على حكمه المجيد
و كل ما تحصل مصيبة فى البلد تتوحد الخطب و تتوحد الادعية
و تصب كلها فى سكة واحدة سكة اللى مش هايطيع
اولى الامر مايرجعش و هايبقى خارج عن الحظيرة
و هايسيبوه يكاكى فى النار و ماحدش هايساعده
و تحس كدة ان الازهر دة ماهو الا سكرتارية الرياسة
و حاجة تقرف بصراحة كل فتوى تطلع علشان
مزاج سعادته وواحدة علشان ابن سعادته
وواحدة علشان شرعية و استفتئات سيادته
فيا شيوخ الازهر أرحمونا فقد تعبنا من الحمامات
و الفتاوى الخارجة من عقولكم الجهنمية
أما الحل فهو انكوا تقعدوا فى بيوتكم و نلملكم مرتباتكم
نبعتها فى طرد كل شهر لكل عمة منكوا