الصانع و صندوق الالعاب

toybox
لن تنتهى الحكايات عن الصانع
الصانع عند علاء قال انا اللى صنعت كل دة و صنعتكم
و فى محاولات منى للحكى عن الصانع
أحاول أغماض عينى كى أتخيله و أتخيل مغزى صناعته و لماذا صنعها
فلا أرى سوى صندوق كبير ترقد فيه العاب الصانع لا تدرك من أمرها شىء
و لا تعرف متى يغلق عليها الصندوق و لا متى يعلوها التراب
و الاهم أنها لا تعلم فى أى تمثيلية قادمة سوف يضعها الصانع
-----------------------------
يجلس الصانع فى صالون قصره المهيب
ينادى على الخدم و الحشم فى محاولة فاشلة لطرد الملل من يومه
يقف الخدم فى خوف و قلق فغضب الصانع ليس له حدود
ففى البدايات شاهدوه يطرد زميل لهم دون شفقة و لا رحمة
فأصبح كالشحاذ تتقاذفه الطرقات فقط لأنه جادل الصانع
يتجرأ مدير الخدم و يطرح على الصانع فكرة اللهو بصندوف الالعاب
فما صنعهم الا ليلعبوا و يلهوا أمامه
تلمع عين الصانع فالوقت وقت اللهو
فيأمر بالاسراع فى أحضار صندوق الالعاب
----------------------------------
تسمع الالعاب وقع أقدام تقترب
تستعد و تحاول فى تهالك نفض الغبار الذى يعلوها
فكل منهم على بعد خطوات من لقاء الصانع
يضع الخادم صندوق الالعاب عند قدمى الصانع
فيرفسه بقدمه إيذانا ببدء اللعب
تغمض ألعابه عيونهم فلطالما أحسوه عملاقا
و لطالما بنى بينه و بينهم جسور الخوف و الرهبة
-----------------------------
و يبدأ اللعب
-----------------------------
و مع كل هزة للصندوق
يتصارح أحدهم مع الاخر
و يركب أحدهم على القابع بجواره
يتصارعوا
يتدافعوا
يتحرشوا
يسرقوا
يقتلوا
و مع حدة الصراع
تتعالى ضحكات الصانع
فلقد وصلت المتعة الى ذروتها

المشاركات الشائعة