مظاهرة لم تحدث

قررت نشر الصور فى تدوينه مستقلة "
  • لم يكن سهلا أن أترك كل شىء و أترك عملى و ما أقوم به فى أحدى المحافظات وأرجع للقاهرة لحضور ذلك اليوم ... يعلم الكثير و قلتها فى مجموعة بريدية أنمبدأ التظاهر من أجل مطالب أى دولة داخل وطننا فكرة فاشلة ... فمصر أولى بكل جهد من أجل تحريرها .. و بعد أن ننال الحرية نساند الجميع و لكننى عقدت العزم على أن أحضر هذا التظاهر ... على الاقل فهى مبادرة واحد من المدونين كنت فى اليلة السابقة للمظاهرة أتصلت بمحمد عيد و بعمر سيزر و الاتنين أكدوا انهم هايحضروا المظاهرة يمكن دول الناس اللى انا بكلمهم تليفونيا و قلت أأكد عليهم أنهم يحضروا توجهت الى القاهرة فى الصباح و أتصلت بليوناردو لأنه طلب أن أصطحبه الى المظاهرة وصلت هناك فى الساعة الثانية و أربعون دقيقة ... لاحظت الوجود الأمنى الكثيف و عدم أى وجود أى شخص شكله يدى تظاهر نهائى ... كلها عائلات منتظرة فى محطة الأتوبيس الواقعة بجانب البوابة الرئيسية لحديقة الحيوان ... قمت بالذهاب ألى أمام الجامعة لاجراء بعض المكالمات التليفونية أتصل بعمر سيزر قال مش هاقدر أجى و قالى انا أتصلت بمالك و قال مش جاى و حاجات كتير كدة ما ركزتش فيها بصراحة ... علشان مش هايبقى كلام رخم و الشمس على دماغى... يكفى أحدهما رجعت الى مكان المظاهرة مرة أخرى فوجدت مدام ليلى والدة علاء و مدام منى والدة سلمى و سيدتان لم اعرفهما و رجل أخذت قرار اللا أتوجه اليهم حتى لا أخسر التصوير لانهم هاتبقى عنيهم عليا و هايمنعونى اكيد من التصوير كان الوجود الامنى حول النشطاء كتير بالنسبة لعددهم الذى لم يتجاوز الخمسة و مع محاولات و أصرار مدام ليلى على الاتصال تليفونيا فى محاولات يائسة لأنجاح المظاهرة زاد تشكك الأمن حتى أن واحد منهم كان يقف بجوارى قال : هاتموت و تجمعهم بس يبقوا يقابلونى دة زمانهم بيشخوا على روحهم من الخوف ضحكت و وقفنا تحت مظلة محطة الأتوبيس انا و ليوناردو بجانب أحد الضباط الشباب و طبعا فى قفانا كان واحد تانى موجود أشار لى ليوناردو ان أأخذ أحتياطى فهمته و غيرنا مسار الحديث الى مواضيع عن الشات و تفاهات النت و كلام على بنات وهميين و قمت بأمساك الموبيل و أخفائه تحت زراعى الاخر و أخذت فى تصوير الاحداث فلقد حضر شخص مصطحبا زميلة له و لأن الامن كان يبعد اى فرد عن النشطاء و من ضمنهم الاهالى و الحبيبة فتقريبا أعتقدوا ان الشاب واحد من الناس اللى كاتين بعد صلاة الجمعة وخارج يحب على الكورنيش فقرروا أبعاده هو و زميلته بعيد عن النشطاء فتوجه على الفور الضابط الشاب الواقف أمامى و قال لمحرز أحنا امن الدولة اشمى ياض و أمسكه من قميصه و دفعه أمامه ... و ما كان من الشاب الا أنه أشتبك معه و كلمه حق عجبنى الشاب لما مسكه من القميص و شمط الياقة فوق فرى حركة من حركات فريد شوقى و لأأن الشاب طويل فكان شكل الظابط مسخرة اللى فضل ماسكه من صدرة و مكتفه ... و قاله تعالى يا خويه قدامى و على الفور جرت مدام ليلى لتنقذه من بين أيديهم فلقد تجمعوا كلهم من حوله أستعدادا لأقتيادة لورى الشمس على رأى الجبناء تركوه بعد محاولات مدام ليلى و قاله يالا أمشى من هنا بعدها على الفور حضرت نادية و تحدثت مع الواقفون و جلست على سور حديقة الحيوان أنا و ليوناردو حتى أتمكن من التقاط الصور حسيت حاجة بتتحرك ورايا كنسلت وقعدت العب بالموبيل بعدها عرفت ان أتنين كانوا ورايا بيبصوا على الموبيل لانى كنت ساعتها رفعته غصب عنى و بان أنى بصور جيه كلب من أمن الدولة قالى : نزل رجل من على رجل قلتله ليه أن شاء الله قالى : نزلها الباشا واقف وراك بعدها لقيت الباشا المزعوم بيخبط على كتفى و بيقولى عادى عادى خليها و بيبتسم ... غريبة أول مرة أشوف واحد محترم منهم قلتله عادى أنا أنزلها أحترام و من زوقك كمان و فضلنا أنا و ليوناردو نتكلم فى حاجات هايفه تانى و كنا قد حاولنا عبور الشارع و الوقوف فى المحطة المقابلة لاخذ لقطات من كبار الرتب اللى كانوا قاعدين كالعادة فى الظل ... لكن واحد قالنا ممنوع الوقوف هنا يا ريت تقفوا فى الجهة التانية ظلت مدام ليلى تتلقى و تقوم بأجراء المكالمات التليفونية ... و أستمر تحجيز الامن عليهم برضوا و بعد اليأس من أن يجد جديد .. توجهنا لمدام منى و سلمنا عليها ... و قلتلها ما تقلقيش أحنا صورنا حسيت أنها فرحت .... و قالت أحنا خلاص ماشيين يا ريت تمشوا أنتوا كمان أتكلمنا شويه .... عن مين صاحب المبادرة و مدى مصداقيتها بعدها أستقلينا تاكسى و توجهنا لفيصل و مازال العلم الاسرائيلى يهفهف على السفارة مستغلا ضعف و خنوع الشعب المصرى

و لا عزاء لأسد صاحب المبادرة

على هامش اليوم حصلت أحداث كتير جدا فى اليوم دة تستحق ألف تدوينه - و دة اللى هاقوم بيه بالفعل الايام الجايه قابلت عمر سيزر فى فيصل على السريع و كان رايح حفله و دة ما خلاناش نتكلم كتير - قابلت وائل عباس مصادفة فى رمسيس و كان باين عليه أنه مخنوق و قرفان من كل حاجة -
أسد صاحب المبادرة خنق عليا بحوارات انا فى غنى عنها بصراحة لان مش القضية أذا كان
هو حضر و لا لا المشكلة كلها تكمن فى عدم الاعداد الجيد و عدم تحمل مسئولية مبادرة و التنصل منها
و رمى مسئولية التقصير على الناس اللى ما جاتش اصلا يا عم أسد الموضوع أنتهى و نفست غضبى
فى كلمتين طلعوا عليك انت بصفتك المبادرة
يبقى ريح دماغك بقة علشان انا مش بحب الكلام الكتير فى مواضيع منتهيه
و أنتظروا منى تدوينه التداعيات النفسية فيما بعد مظاهرة المهلبية

المشاركات الشائعة