قد لا أكون متخصصا فى شئون وزارة الداخلية - ومن منا هذا الرجل- ولكن بحكم الولادة والمعيشة ل 30 سنة فى دولة بوليسية، تشعر فيها بالزى الميرى واقفا على أم راسك 24 ساعة من حياتك اليومية أستطيع أن أقدم بعض التصورات التى قد تكون منطقية بعض الشىء فى محاولة لتفكيك وإعادة هيكلة جهاز الشرطة بعد ثورة 25 يناير، وبعد تجربة وحالة جديدة بين الشعب وجهاز شرطته منذ بداية تلك الثورة قبل الخوض فى كيفية إعادة الهيكلة للجهاز .. هناك عدة ملاحظات منطقية على الجهاز الحالى أولا : هناك حالة فريدة داخل جهاز الشرطة المصري فدوائر السلطة فى الجهاز لديها سعى طوال الوقت للإبتعاد عن التعامل المباشر مع الشعب الأمر الذى يكسب تلك الدوائر قدسية خاصة وحالة من التأليه لأفرادها فضباط الشرطة إبتعدوا عن التعامل المباشر مع الشعب لتظهر دائرة أمناء الشرطة التى سرعان ما عضضت مكانتها ليتظهر دائرة مندوبى الشرطة فالمخبرين فالعساكر وهكذا ثانيا : ضابط الشرطة ينهى تعليمه الثانوى ليدخل الأكاديمية كطالب غض تنحصر علاقاته داخل أكاديميته وينفصل نفسيا عن المجتمع وتدريجيا يلتصق بزملائه أكثر فأكثر لنصبح أمام حالة من الشباب الذى يمكن تق