يومها كنت لم أتمم بعد السادسة من عمرى ... لعل تلك الذكرى ظلت عالقة بمخزون الاحداث لانها كانت الوحيدة السعيدة التى تجمعنى بأبى ، وقتها كان لسه راجع من اليابان و إكتشف فجأة ان ليه أبن و لأنى طويل من صغرى فكنت باين انى حاجة تستحق ان أى حد يقف عندها ولانه كان بعيد سألنى ايه أكتر حاجة بتحبها - حديث أكد صحته الجميع - رديت بأدب المزيكا و المجلات ... بعدها قرر ان يصطحبى فى جولة علشان أشترى المزيكا و المجلات اللى بحبها كان قد اشترى حامل لشرائط الكاست من اليابان و كان فى ذلك الوقت من أعظم الاختراعات اللى مصر لسه ماشافتهاش .. ساعتها عد عدد الشرايط اللى ممكن الحامل يشيلها و قرر ان دة يكون العدد اللى هايشتريهولى ... مازلت اتذكر شكل الشرائط الى اليوم بالطبع لانى مازلت احتفظ بها فى مكتبتى ببيت والدتى ... شرايط رمادى و ملزوق عليها ورقة كانت طول الوقت زرقاء ايمان البحر درويش ... وردة ... عزيزة جلال .... مون أمور ... لاف ستورى ... كل دة مش مهم المهم الوحيدة اللى علقت فى دماغى و حسيت انها بتحضنى و هيه بتغنى و يمكن دة لانها شبه خالتى الصغيرة قوى اللى كانت بتجيبلى اللبان من ورى ماما نفسك تتجوز م