فيجو و عمرو حاحا .. راب شعبى بالراحة

قالها فيجو لعمرو حاحا : تهفلط تاكل برشام و بتشتم ع السلام .. مش تمام .. مش تمام .... هكذا إندلعت أول حرب فى مجتمع الراب الشعبى المصرى
 أتابع منذ فترة طويلة تطور ملحمة دى جى الإفراح الشعبية .. فمنذ الطلعة الأولى لفكرة "فارس الإسطوانات" داخل مصر و إنتقالها من حيز الديسكوهات و النوادى الليلية الفاخرة و حفلات أولاد الذوات من عشاق موسيقا "التيكنو"  لتصبح الحل الأسهل والأمثل للأفراح الشعبية قليلة التكاليف و التى أدت الى ظهور مصطلح "فرح دى جى " جنبا إلى جنب مع " فرح حظ "... الاخير مازال يتمتع برونقه الساحر و أيقوناته المميزة .. فرقة موسيقية إرتجالية - مطرب شعبى - راقصة - كيييف - إلخ
إلا ان طموح الشباب ورخص التكاليف سلمت "فرح الدى جى" الراية لتسيطر التجمعات الشبابية فى المناطق الشعبية على ذلك الرزق السهل الجديد .. دعك من كل هذه التنظيرات كل ماعليك إنك تجمع حق "العدة" و بعدها هاتلاقى الشغل  فى أفراح المنطقة بداية من الأهل و الأقارب و مرورا بالجيران و الأصدقاء
ومع كثرة عدد الشباب اللى معاهم "عدة" إضطرتهم الظروف التنافسية الى خلق مساحات جديدة (علشان يكون عليهم الطلب )... فظهرت الفرق الراقصة المكونة من عدد من الشباب يؤدون حركات إستعراضية تم التدريب عليها على أغانى معينة ثم إنتشرت الرقصات لتصبح لكل منطقة رقصتها و حركاتها المميزة على إيقاع اغانى المرحلة مما يعيدنا مرة اخرى الى حالة حفلات التيكنو الشعبية  و تضع أصحاب الدىجيهات مرة أخرى فى حيرة و معضلة التميز عن الأخر
وهنا يظهر ذلك الكوكتيل العجيب .. مزيج من مسرح موسيقى التيكنو بكل أضوائه و دخانه و مؤثراته .. و"لايف درامز "وشاويش المسرح أو المطيباتى أو صاحب الكريستالة الذى سرعان ما حاز على القسط الأكبر من النجومية .. و ينتقل من مهمة شاويشية المسرح إلى "رصيص الكلام" على إيقاع ثابت تماما على طريقة الراب بكلمات شعبية و مسااااا وتحية على شباب المنطقة ممتزجة بالحديث عن الرجولية و شرف و تفوق كل منطقة و تفوق الديجيهات أنفسهم فى ذلك النوع من المزيكا
فيجو .. عمرو حاحا .. وزة .. بنزينة .. كلها أسماء من الصعب عليك عدم معرفتها هذه الأيام بعد ان غزت توزيعاتهم وكلامهم محافظات مصر عن طريق الإنترنت ( المنتديات - و الشبكات الإجتماعية ) الذى نقلهم من مرحلة موسيقى الأفراح و التوكتوك و البلوتوث .. اللى العالمية المحلية
الغريب انهم لايطلقون على ذلك النوع من الموسيقا إسم ما .. بل هناك عدة مصطلحات فى وقت واحد .. المهرجان .. الفرحة .. المونديال .. الرص .. مزيكا الديجيهات .. كلها أسماء تدور حول المسمى الأقرب " الراب الشعبى المصرى" أضف الى ذلك استعمالهم لنفس كلمات و مصطلحات الراب مثل البييت و اللوب و الهوك ... وهكذا
 و الملاحظ للأمر يجده أقرب مايكون الى تاريخ تطور الراب فى العالم كله ، من مرحلة رص الكلام وإرتجاله ثم مرحلة صناعة المزيكا و الايقاعات .. الى مرحلة الإفتخار بتلك الصناعة و الكلام عن الذات و التفوق على من هم فى نفس المجال الى صراعات مناطق السيطرة والنفوذ الى مرحلة الخلاف و الصراع و العداوات الشخصية الذى عادة مايبدأ بأول سلاح يتفوق فيه الجميع فى هذا المجال .. الأغانى و المزيكا
 

فمنذ عدة ايام إندلعت الحرب بين قطبى الديجيهات .. فيجو و أشباح السلام .. و عمرو حاحا برنس عين شمس وصاحب الرائعة الخالدة "مهرجان عين شمس " و المعروفة بإسم " أنا عيشتى حرام فى حرام "  .. المعروف للجميع ان عمرو حاحا واحد من تلاميذ فيجو النجباء ومن الواضح ان ذلك التلميذ لم يرضى بتحجيم أستاذه له على الدوام خاصة مع زيادة شهرته و شهرة تجلياته الموسيقية التى يخرج بها على جماهيره من وقت لأخر ، الأمر الذى دفع فيجو لإطلاق أحدث أغانيه عبر الإنترنت تحت أسم "شى حاحا" يهاجم فيها تلميذه و يذكره بمكانه الإصلى و يحذره من إستمرار" غلطاته فى حق  السلام" ليتطور الأمر الى الغلط فى خطيبة عمرو حاحا نفسه

المعركة نفسها مثيرة .. الجميع ينتظر رد عمرو حاجا على من إدعى أستاذيته .. و عمرو حاحا ملتزم الصمت ، الأمر الذى فتح الباب لعشاق النجمين لعمل اغانى لدعم نجمهم المفضل ضد الأخر ، الى ان هناك بعض العقلاء الذين يدعون الى الصلح بين الطرفين الذى حمل إسم ... إصحى يا عمنا مهرجان صلح عمرو حاحا و فيجو توزيع العجوز ماتادور السويس 

المشاركات الشائعة