مشمش أفندى .. قصة أول رسوم متحركة مصرية

بسبب إهتمامى بالرسوم المتحركة و فن الإنمى اليابانى، تحديدا المأخوذ عن روايات وقصص المانجا المصورة، يتحول الحوار حول هذا الموضوع لسلسلة من التريقة والسخرية من فن الرسوم المتحركة المصرى سواء مستوى الحكى والقصة أو الرسوم وشكل الفن عموما مع الوضع فى الإعتبار قلته و ندرته على مستوى الإنتاج .. كنت أبادر بالرد بأننا كنا نمتلك

بداية قوية فى فن الرسوم المتحركة، الى ان أرسل لى فنان الكاريكاتير بالدستور عمرو الصاوى نسخة من فيلم نادر كنت أبحث عنه لسنوات .. أجدها الأن فرصة جيدة لعرض أولى محاولات الرسوم المتحركة المصرية و أترك لكم الحكم على جودتها الفنية و محاولة المقارنة بين الحاضر و ذلك الماضى المبهر 

شغف بالسينما والإنتاج أبعد الاخوة هرشل وديفيد و شلومو عن مهنة صناعة الموبيليا حرفة والدهم الذى إستقر بأسرته المكونة من ستة أطفال و أمهم بالأسكنرية ، دفع الأخوة الى هجر تلك الصناعة بعد تأمين مبلغ مادى جيد يكفل لهم بداية مناسبة خصوصا بعد عرض أول فيلم لميكى ماوس فى السينمات المصرية سنة 1930 .. عندها قرروا البدء على الفور فى إنتاج أفلام خاصة بهم ، و مع بداية الدراسة للمشروع اصتدموا بضخامة الإنتاج مقارنة بإمكانياتهم ... مما دفعهم لطرق باب المستثمرين على أمل تمويل المشروع 

و فى إحدى الأيام و بعد عودة الأخ هرشل من إجتماع مع أحد المستثمرين سأله أخوته عن أحداثه و نتائجه ، فرد عليهم .. عندنا سألته عن إمكانية الإنتاج رد  المستثمر قائلا فى المشمش .. و من هنا جائت الفكرة .. البطل مشمش أفندى القريبة الشبه فى السلوك من شخصية إسماعيل ياسين فى  افلام إسماعيل ياسين فى الحربية و الشرطة إلخ

 و بعد عدة تجارب كللت بالنجاح فى إنتاج أول فيلم من السلسلة بعنوان "مفيش فايدة" الذى عرض فى القاهرة يوم 8 فبراير سنة 1936 بسينما كوزموجراف بوسط البلد ( المعروفة حاليا بإسم سينما كوزموس) .. وسرعان ماحالف الفيلم النجاح الأمر الذى ادى إلى إستمرار عرضه حتى عام 1939 

إليكم واحد من أفلام "مشمش أفندى" بعنوان مشمش أفندى فى الدفاع الوطنى