دة كان بينزل من المركب كل كام شهر و يدخل علينا من المينا طول إيه في عرض إيه , ويمشي من المينا لحد ما يدخل حواري (بكوس ) وهو بيغني .. النسوان بتفتح الشبابيك وتبص له , الله يرحمو كان بلطجي تمام , ما فيش فيكييا سكندريه صوت زي صوته , وتلاقيه إيه .. طول ما هو ماشي بيشرب في بيره ومخدراتلحد ما يوصل الفرح اللي هيغني فيه .. يطلع غلى الطربيزه بتاعت المسرح وهو بيغني وبيرقص و وراه مليون عازف إيقاع جايين من كل البلد من بحري لحد أبوقير , ويبتدي الله يرحمو بقى , يفكفك زراير القميص الأبيض بتاع البحريه شويه شويه لحد ما يرميه في الفضا ويفضل بالبنطلون الأبيض والفانله التحتانيه لامؤاخذه !! ويروح مطلع من جيبو منديل أحمرومشوح بيه في الهوا ورابطو حول رقبته . . خالو مين دة … دة بحر أبو جريشة صوته غريب قوى بس بيلمس القلب قوى و أنت بقة يا مفعوص فاهم يعنى ايه بيلمس القلب علمنى كيف تغازل موسيقى أبو جريشة القلب مثلما علمنى كيف أغازل كرة القدم و تغازل أصابعى قطع الشطرنج . . . جدو انا بحبك قوى أوعى تسيبنى انا ماليش غيرك مسجى على فراش الموت يحتضر أبتسامته لا تفارق وجهه الأسمر اللامع صغيرا متعلق بطرف سريره أبكى